أهل أجدير يصنعون الثورة بطريقتهم

شهدت بلدية شروين يوم الثلاثاء 06 /09/2011 مظاهرة حاشدة نظمها أهل منطقة اجدير ( الفرع البلدي لبلدية الأم ) تعبيرا عن سوء الأوضاع المزرية التي تعيشها بلادهم وفي مقدمتها الكهرباء المتقطقة بين حين وأخر، وهذا هو السبب الرئيسي الذي حرك ضمائر الشعب بعد أن إجتازوا مايقارب اليومين بدون كهرباء وبخلل بسيط يمكن إصلاحه في عشية واحدة ، وبعد تقديمهم بشكوى إلى رئيس الدائرة والذي قام بدوره بإعطاء وعود النظر في القضية وإيجاد الحلول اللازمة في أجل حدده هو بنفسه ، وبعد إنقضاء الأيام المحددة دون المبادرة بأي حل من الحلول لم يرى أهل جدير سوى الإسراء من أجدير إلى شروين عبر خمسة وثلاثون سيارة من نوع "هيليكس تويوتا " كلها محملة بالشعب الثائر الذي سقط على أهل شروين كالجراد المنثور " وهذا مجرد تعبير على قوة الشعب " ، وفي حين كان أكابر القوم يتفاوضون مع مسؤلي الدائرة قام بعض المشاغبين بإثارة الشغب ومحاولة التهجم على الحالة المدنية وإحراق البلدية مما جعل من اهل شروين أن يتحركوا لصد الإعتداء وحماية الممتلكات مما نتج عن ذلك عراك بين الفريقين وهذا ما أدى إلى تدخل القوة الخاصة للأمن والجيش من المناطق المجاورة ( ادرار ، أوقروت ، تيميمون ) والتي قامت بتفريق الجماهير وإلقاء القبض على 52 من أهل جدير وإصابة ثلاثة من عناصر الأمن نقلوا على جناح السرعة إلى المستشفى ، وبعد التحقيقات في حيثيات القضية ثم الإفراج عن المتهمين دفعة تلو الأخرى إلى أن بقي منهم الآن ستة قيد التحقيق .
أحداث شروين هاته شبيهة بمارس الأسود 2006 بطلمين وليبقى حق الشعب دوما حالة إستفهام .
مع المعز أيبك أنت أولا من يصله الخبر