عصر الديناصورات
سادت الديناصورات سطح الكرة الأرضية على مدى يقارب المئة مليون سنة، حيث كان ذلك عندما كانت الأرض قارة كبيرة واحدة غير مجزأة يطلق عليها اسم قارة بانجيا ، فقد كانت الأحياء حينها قليلة ومحدودة ولم يكن هناك أي وجود للطيور أو الثديات بعد
رغم أن الدييناصورات قد سادت الارض وعاشت فيها ، إلا أنها اختفت تماماً من مسرح الحياة وبشكل نهائي ، فلم يبق من آثارها شيء إلا العظام والبقايا المحفوظة في الطبقات الصخرية والرسوبيات بفعل حدث ضخم كان وراء هذا الانقراض الكبير لها
قام العلماء بوضع مجموعة من النظريات، مثل نظرية كوارث بيئية مثل البراكين ،أو المذنبات ، أو كوارث جليدية ، أو نتيجة لبعض الظروف التي أدت إلى تغيير معدل الأكسجين ونسبة الملوحة في المسطحات المائية،ولكن رغم تعدد هذه النظيات إلا أن نظرية المذنبات تبقى أكثر الفرضيات والنظريات قبولاً
بدأت الديناصورات بالظهور في حقبة الحياة الوسطى ،والتي يقسمها العلماء إلى العصر الترياسي والعصر الجوراسي والعصر الطباشيري ، حيث أن الديناصورات قد ظهرت في العصر الترياسي، وقد كان حجمها حين ظهورها صغيرا ، حيث يتراوح طولها بين المتر والثلاثة أمتار، إلا أن حجم الديناصورات استمر في الزيادة خلال العصر الجوراسي،ولذلك يعد هذا العصر هو العصر الذهبي للديناصورات، فقد وصل طولها إلى ما يقارب السبعة أمتار،مع أجسام ضخمة تشبه أجسام الفيلةوذيول هائلة
عاشت بعض أنواع الديناصورات في أعماق المحيطات و البحار وسادت فيها،كما ظهرت أشكال عديدة وأنواع من الديناصورات الغريبة كتلك التي تشبه الطيزر بأن لها مناقير وأجنحة مثل أجنحة الخفاش ، حيث كانت تسيطر على السماء وتجول فيها، وبذلك يتبين لنا أن الديناصورات قد سادت على اليابسة وفي السماء وفي الماء، ومما يجدر ذكره أن معظم أنواع الديناصورات رغم ما تتميز به من ضخامة في الحجم ، كانت من آكلات العشب، والقليل منها كان آكل للحوم.
أخذت الديناصورات بالتطور في العصر الترياسي، فقد كانت الديناصورات في البداية ذات بنية صغيرة نسبيا، إلا أن هذا العصر قد انتهى بإنقراض جماعي صاحبه إنفجارات بركانية هائلة وعظيمة ، حيث كان ذلك قبل حوالي 208 إلى 213 مليون سنة ، ومنذ ذلك الحين ،بدأت القارة العملاقة بانجيا بالتفك
تحياتي.................المشاغب..................