****مقتبس من وسم للدكتور سلمان العودة****:
***.......ربي إني لما أنزلت لما أنزلت إلي من خير فقير منطرحا عند بابك الكبير أصرخ أستجير ياراعي النمال في الرمال وسامع الحصاة في قرارة الغدير...............
صرختي الأولى كانت إليك وندائي الأول ونغنغتي ومناجاتي وجودي بشريتي ضعفي خوفي حزني فرحي كلها تقودني إليك ...........................
ذات مساء كنت بين خيال الأثل في حاجة أمي كان الظلام بيني وبينك كانت السماء أبعد في نظري والخوف أقرب في قلبي والطريق إلى النور طويل ،وعندما وصلت مسحت أمي على رأي وأشارت إلى الأعلى وقالت ...يا ولدي الطريق إليه آمن إحذر أن تتوقف ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول الصعود إليك وكلما إقتربت منك وجدتك أقرب إلى قلبي وأبعد من خيالي.........
يأتي إسمك مجلجلا على لسان أحدهم فأخاف......أضع الحواجز دونك ...السدود والحفر......وعندما أفقت من وحشتي أتاني ندائك الأجمل ’’ياعبدي’’ وأجبتك ’’يارب’’ .أحببتك قبل أن أخافك وكلما سمعت إسمك صرت به أكثر ثراء.
يأتي اليقين بعد الشك ...يأتي منثالا بجمال ما أبدعته وأودعته في أعماق المحيطات وأجواز الفضاء.........
في ألم الأمهات وعجز الأسئلة ومرارة الفقد... يأتي التضرع بإسمك.....في وهن الجسد وضياع الروح وقساوة الخسارة يأتي التبتل إليك .............
يارب .........كنت معي في ظلمة الرحم في طفولتي وأحلامي في تفاصيل الصغيرة.كنت معي في الإخفاق والنجاح في مواجهة الحياة في الإنطلاق والنهاية أمام ألسنة جارحة وخلف مخالب الظلام................
يارب........وأنت الجميل الذي خلقتني جميلا وأردتني أن اكون كما خلقتني أبقني على فطرتك بعيدا عن تشويه داتي..........
يارب.........وكل نفس يقربني إليك وكل صباح أستفتح فيه بذكرك إمنحني القوة أن لاتتعثر خطاي في مسيري إليك.......
يارب أعطني حرية بقدر عبوديتي لك ويقينا بقدر أملي فيك واجعل مابيني وبينك مسافة حب وقربها.............
يارب منحتني عينين ولسانا وشفتين إهدني أن لاتنشغل هده الجوارح بغيرك عنك..........
يارب.....وأنت الكبير في عليائك وأنا الهباءة في كونك فكن أنت الصاحب في سفر الحياة..........***