ي
قول الله تعالى:(
وأوفوا يالعهد إن العهد كان مسؤلا)الأسراء24.
فأعظم الوفاء ما كان لله تعالى.فالحق .....إنك أشهدت الله وملائكته وخلقه أجمع على ميثاقك الغليظ,فلا تحسبن غدرك وخيانتك أيها الإنسان مقصورة على زوجك فحسب.بل هي أعظم وأشد مما تتصور ....ومن قصص الوفاء موقف حذيفة بن اليمان لما أراد الهجرة من مكة إلى المدينة.فقريش صدته إذ كيف يحاربهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقال :أرأيتم إن عاهدتكم أن لا أحاربكم تركتموني؟؟؟؟قالوا بلى.فخلوا سبيله..
فلما قدم المدينة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالموقف,ومضت سنة حتى كانت غزوة بدر.قريش بألف محارب والمسلمين بثلاثة مئة,وكان حذيفة من بين المتأيهين للمعركة.فأبصره المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال له:ياحذيفة ألم تكن قد عاهدتهم أن لا تقاتلهم؟قال:بلى يارسول الله.فقال له بأبي وأمي صلوات ربي وسلامه عليه:إرجع يا حذيفة ووفي بوعدك.
فالوفاء أسمى ما تتزين به النفس فلا تتجرد به ولو حتى لغير مسلم..
ومن القصص الواردة في الأدب الإنجليزي قصة حدثت في إنجلترا.في الحرب العالمية الثانية ...حين تسلل الإحباط إلى الجنود.وكانت هناك علاقة بين شابين,إلى اليوم الذي إنتهت فيه الحرب.... فقرر الجندي الزواج بمن شجعته ووقفت في صفه...فقالت له:أنت أصلا ما رأيتني...فلربما لا أعجبك,المهم أني سأضع ورد ة حمراء, والخيار لك.فلما أبصرها لم تكن ذات جمال.فهم بالإنصراف,غيرأنه في الأخير قررأن ينتصر للوفاء.فقال لها:أنا الشخص الذي تبحثين عنه.فقالت له:لكنني لست أنا التي تبحث عنها,أترمق الحلوة التي هناك ...هي التي وضعت لي الوردة لتختبر وفاءك.
يقول الشاعر:
لا تأسفنّ على خل تفارقـه *** مالم يكن طبع الوفـا فيـه
فبعض الرفاق كالتاج تلبسه *** وبعضهم كقديم الثوب تلقيـه
فكل الشكر والتقدير لأوفى الأوفياءخوينا الأندلسي........ربنا يحفظه ويبارك في أيامه.