الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ...
الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...
...من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...
...و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ...
...ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
...ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
وبعد..
يعتبر استخدام الهاتف النقال ( الجوال ) أثناء قيادة السيارة مجازفة لا تحمد عقباها، قد تؤدي إلى وقوع حوادث مميتة ، وقد خلصت الدراسات العلمية التي أجريت حول هذا الموضوع، إلا أن التحدث بالهاتف النقال مباشرة أو بواسطة طقم الرأس الخاص بذلك وقيادة السيارة يعتبر أمرا خطيرا للغاية، حيث أن ممارسة مثل هذا العمل يؤدي إلى إجهاد الدماغ وتشتيت انتباه السائق بشكل يفوق عدة مرات النشاط الذي يصاحب محادثة شخص آخر مع السائق في السيارة.
وخلصت الدراسة التي نشرتها مجلة Popular science في أحد أعدادها الأخيرة إلى أن الشخص الذي يستخدم هاتفه النقال أثناء قيادته لسيارته ينشغل دماغه في مجموعة معقدة من الأوامر، منها رسم صورة للشخص المتكلم وتخيل حركاته أثناء المكالمة ومكان وجوده في تلك اللحظة، ثم تمرير مجريات المكالمة إلى الدماغ وتحفيز الذاكرة على الإجابة على أسئلة المتكلم واستحضار الصور القديمة المخزنة في أعماق القشرة الدماغية، ومثل هذه العمليات البيولوجية المعقدة تؤدي إلى شلل كامل للقسم الأمامي لدماغ السائق مما يجعل استجابته لمتغيرات الطريق ومفاجئات القيادة بطئ للغاية إن لم يكن معدوما.
إن مراهنة بعض السائقين وثقتهم بأنفسهم المبالغ بها، تجعلهم يتحدون قوانين منع استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، يعتبر في واقع الأمر انتهاكا صارخا لأبسط القواعد العلمية والبيولوجية الراسخة والتي تؤكد على أن الدماغ البشري يصعب عليه التعامل مع مفهوم (( تعدد المهمات )) الموجود ضمن نظام الكمبيوتر.
فهل سنتوقف تماما عن هذه الممارسة القاتلة ؟ وهل سنلتزم بما تؤكده الدراسات العلمية ؟ أسئلة معلقة لإجابات لديكم !.
...............المشاغب.....................