هذا المقال وجدته على عمود الرجل الأول في النصر طلمين الأستاذ: عبد الغني مساوي في حسابه على الفايسبوك وأردت أن أنقله لرواد منتدانا :
"
بلدية طلمين بولاية ادرار
الحرمان التنموي افقد الحياة معناها وجعل اليأس الرفيق الدائم للسكان
يتحدث سكان بلدية طلمين التي تبعد حوالي 250كلم عن عاصمة الولاية ادرار بمرارة عن واقعهم المعيشي الذي تنعدم فيه بوادر الامل , سبب الغياب الكلي للمشاريع التنموية التي تجعل حياتهم عادية ,اليأس لم يستولي على السكان العاديين فحسب بل امتد الى المنتخبين وهذا ما لمسناه من خلال حديث العديد من السكان حيث قال احدهم وهو في حالة حسرة كبيرة ان تمسكهم بالبقاء في البلدية مجرد حتمية ولقلة الامكانات ,ورغم توسلاتهم الكثيرة والمتعددة عبر المراسلات الموجهة للسلطات الولائية الا انه لا شيء تغير بل بالعكس الاوضاع تزداد سوء ويضيف اخر "ان الحياة تفقد معناها في البلدية التي تفتقر للمشاريع والبرامج التنموية ويؤكد ان العزلة تتجدر ببلديتهم بقدر حرمانهم من المشاريع التي وحدها تمنح الحياة في كل مكان" .
اكبر مشكل يشتكي منه السكان مند الازل هو غياب شبكة الصرف الصحي خاصة في عاصمة البلدية .
وسألنا عدد من ممثلين السكان عن دور البلدية ,فرد علينا الجميع بأنه حتى مركز البلدية نفسه لا توجد به شبكة للصرف الصحي ولما طلبنا من عدد السكان ان يلخصوا لنا المشاكل والنقائص التي يعانون منها خاصة من جانب التهيئة وبرامج التنمية المحلية ردوا علينا جميعا انه لا يوجد ما يمكن تلخيصه فالبلدية محرومة تماما من كل شيء واستدلوا في قولهم "حتى الماء لا يزال يوزع بالصهاريج في عاصمة البلدية "بوكزين" وبمعدل مرتين في الاسبوع وبالتالي اضطرارهم للمخاطرة بحياتهم يجلب الماء من الابار متحملين ويلات الاصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه وقال احد السكان وهو في حالة غضب "لا يوجد شئ في بلديتنا بدون مبالغة حيق لا ماء لا طرقات ولا نقل ولا دراسة عادية ولا انارة عمومية ولا تنمية ولا شيء يوحي بتوفر الحياة منها باستثناء صبر السكان"
بالنسبة شبكة الطرقات فهي لا تحمل من المعنى الا الاسم فهي في معظمها مجرد مسالك ريفية غير صالحة للاستعمال خاصة الطريق البلدي الرابط بين عاصمة البلدية وقصر تاغوزي اكبر قصر من حيث الكثافة السكانية على مستوى البلدية وكذا الطريق الرابط بين البلدية ومقر الدائرة ,اما عن قطاع التربية على مستوى البلدية فحدث ولا حرج فمتوسطة الشهيد رماني محمد تعاني اكتظاظ كبير حيث يفوق عدد التلاميذ فيها اكثر من الف تلميذ بمعدل اكثر من 45تلميذ في القسم الواحد اما المستويات التعليمية الاخرى من ابتدائي وثانوي فهي الاخرى تعاني من مشاكل عديدة خاصة من ناحية التأطير في مواد اللغات الاجنبية والرياضيات ,هذا ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها قطاع الصحة بالبلدية على مستوى العيادة الوحيدة المتواجدة بها لتغطية كثافة سكانية تفوق 15الف نسمة .
أحد المنتخبين على مستوى البلدية اعترف بالوضعية المأسوية للواقع التنموي في البلدية وصرح" بأن ميزانية البلدية وحدها لا يمكنها فعل شيء في ظل اللامبالاة من طرف المسؤولين التنفيذيين على مستوى الولاية وعدم التفاتهم للأوضاع المزرية التي تعيشها البلدية "
عبد الغني مساوي
"