قال صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة "
إن الله إذا أحب قوما إبتلاهم......ومن حرم الألم فقد حرم كل مكرمة من فضائل النفس....
قيل إن الإنسان في وقت اللذة يطفو على سطح الحياة وأما في ساعة الألم فيدخل في العمق.....
الألم ....إحساس سلبي بالمعاناة وبعد السعادة...وقد يكون ماديا أومعنويا......
يقول إركتول: إن الألام تقاتل لتبقى فلا تكن متعاونا معها فتصبح هي أنت..فالألم يتغذى على الألم ....فراقب ألامك....
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن من الطرق المعينة على تخفيف الألم النظرة الإجابية و التوقعات التفائلية,,,, والتعبدات والتأمل,,,,, والتنفس العميق....
ولكل ألم معنى ولكل إبتلاء حكمة....وأعمق المعاني تولد من رحم المعاناة.....
ابن عطاء الله السكندري يقول:إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه....ومتى فتح لك باب الفهم من المنع عاد المنع عين العطاء.
يقول جبران خليل جبران:كم مرة سترت ألمي وحرقتي برداء التجلد متوهما أن في ذلك الأجر والصلاح فحسب ,لكنني لما خلعت الرداء رأيت الألم وقد تحول إلى بهجة والحرقة قد إنقلبت بردا وسلاما....فكن ممتنا لكل ألم ولد أملا ولكل ضغط ولد قدرة ولكل محنة ولد منحة ولكل مخاض ولد ميلادا ولكل إعتصار ولد إنتصارا ولكل منع ولد عطاء....
وكما يقال للحكيم قلبان....قلب يتألم وقلب يتأمل......
إذا تألمت لألم شخص فأنت إنسان نبيل وإذا شاركت في علاجه فأنت إنسان عظيم
ربنا إنا نسألك يا رحمان يا رحيم أن تجعلنا بلسما لجروح لكل إنسان....ولو أن نمسح دموع يأس ببسمة تفاءل.....
إلهي.....ألهمنا الرشد..... ونعوذ بقدرتك وعظمتك أن نكون سببا في ألم أو حزن أو تعاسة أحد من خلقك...يا ذا الجلال والإكرام....وإغفر واعفو عن كل من أسئنا له عن غير قصد وارفع درجاته في الجنان ....يا أكرم الأكرمين....
جعل الله أيام خوينا الأندلسي فرح وسرور وسعادة وحبور......تسلم الأنامل على هيك موضوع......