عبد القادر كشناوي
اشتكى سكان قصور بلدية طلمين البعيدة بـ320 كلم شمال مقر الولاية أدرار من التهميش نتيجة محاصرة القصور بالكتبان الرملية وبعدها عن المرافق العمومية وغياب التنمية بمداشرهم.
على رغم أنها تتمتع ببعض الخصائص الإيكولوجية والجغرافية الهامة، كوفرة المياه والطابع السياحي الباهر والأراضي الخصبة الفلاحية، إلا أنها الأكثر تدهورا اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، فالنشاط الاقتصادي والتجاري بهذه القصور المشكلة للبلدية الفقيرة لايكاد يذكر مقارنة بالنشاط الفلاحي الذي يمارس بأبسط الوسائل والطرق التقليدية، مما جعلها لا تلبي الحاجات الغذائية والاقتصادية للمنطقة ولعل مالا لحظناه في هذه القصور لدليل واضح على مدى تدهور التام لمستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية خلال زيارتنا الخاصة للمنطقة.
مسافرون بلا حافلات
ويعاني مسافرو قصور طلمين من غياب كلي لوسائل النقل، ما أثر سلبا على مواعيد دخولهم لمقرات العمل والدراسة وكذا رجوعهم إلى ديارهم، مطالبين مديرية النقل ومصالح البلدية استحداث خطوط نقل على مستوى المنطقة.
وتساءل المسافرون عن ما إذا كانت منطقتهم ضمن مخططات النقل، أم أن ثمة تلاعبا من قبل الناقلين الذين يرفضون التنقل على مستوى الحي والقضاء على معاناتهم الشديدة في رحلة البحث عن وسيلة نقل تقلهم للعمل والدراسة.
تلاميذ دون مدارس
مشاكل سكان قصور طلمين لا تقف عند النقل، بل تتعداه إلى افتقادهم للمؤسسات التربوية، حيث يعبر أولياء التلاميذ عن استيائهم وتذمرهم الشديدين لعدم إقدام الجهات المحلية على إنجاز مثل هذه المؤسسة التربوية والتي من شأنها أن تعفي أبناءهم من التنقل يوميا للدراسة على مستوى المناطق الأخرى، مؤكدين أن الأمر لم يعد مطاقا وأن التقاعس الذي تسير به الجهات المحلية شؤونهم سيزيد من معاناتهم.
مرضى بلا مصحة
بُعد المؤسسة الصحية عن مقر سكن قصور طلمين معاناة إضافية ومعضلة حقيقية يتخبط فيها السكان، وخصوصا المرضى الذين يجدون أنفسهم بين الأمرَّين، مرارة التنقل والتطفل على مستوى المصحات المتواجدة بالمناطق المجاورة ومرارة المضاعفات الصحية.
ويطالب السكان والمرضى على وجه التحديد بضرورة الالتفاف حول معضلتهم، إنجاز مصحة تعفيهم من التنقل على مستوى المصحات المجاورة وتحميهم من المضاعفات الصحية.