في رمضان ..
يطيب للقلوبِ التحليقُ في جو سمائه , و يطيب للحروفِ التغريدُ على أفنانه..
فما أسعد الكون بك شهرَ الأُنْس و الضِّياء!
و عُدتَ يا رمضان بخيراتِك المتدفقة
قائلا في حديثك الروحاني الهامس إلى الآذان:هل من ظمآن فَيَنْهَل ..؟
فما أجودكَ رمضان!
و عدتَ يا رمضان
و معكَ الهدوء و السكينة في زمن مللنا فيه كثرة الصخب و الضجيج
و عُدتَ رمضان..كما أنتَ لم تتغير لم تتبدل..
لتلقِّننا دروسا في الثبات و تضرب لنا أروع الأمثلة في ذلك ,في زمن أتعبنا فيه التلُوُّن و تعدُّدُ الأوجه في الشخص الواحد..
و عُدْتَ رمضان..
و معك مغتسلٌ باردٌ و شرابٌ, لتداوي الأسقام و تُزَكّي النفوسَ من أدناسِ العام..
و عُدْتَ رمضان..
لتُرَمِّمَ ما تهدّم من بُنيان و تجمع شمْلا فرَّقَتْهُ الأيام..