ماشاء الله
وللإضافة على ماقيل ، هذه محاولة من أحدهم يريد أن ينافس فصاحة الأعرابي وبلاغة الأصمعي ودهاء العرب في توظيف لغتهم في مواطن أهلا لها وبأسلوب مضحك حيرت البعض بينما فك لغزها آخرون :
**************
قصيدة الشاعر (( الليث بن فار الغضنفري ))
التى مطلعها
تدفق في البطحاء بعد تبهطلِ *** وقعقع في البيداء غير مزركلِ
وسار بأركان العقيش مقرنصاً *** وهام بكل القارطات بشنكلِ
يقول وما بال البحاط مقرطماً *** ويسعى دواماً بين هك وهنكلِ
إذا أقبل البعراط طاح بهمةٍ *** وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ
يكاد على فرط الحطيف يبقبق *** ويضرب ما بين الهماط وكندلِ
فيا أيها البغقوش لست بقاعدٍ *** ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ
ومع سهولة معاني القصيدة إلا أنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض معاني الكلمات
لذا نقلت لكم شرح هذه الكلمات لتعم الفائدة ، وإليك بيان ذلك
تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب
طبعا هذا المتوفر للقصيدة والكل يقول ان معانى الكلمات اغرب من القصيدة نفسها وانا اقول لهم لا >>
..................................................
نأتي لمعنى القصيدة التي حيرت الكثيرين
عبارة عن غزل فى فرس اثناء الحرب
في قوته و جماله و رشاقه حركاته في عمليات الكر و الفر اثناء القتال و الاقبال و الادبار علي الاعداء و قوته فيصفه كانما هوا حجر صخري كبير كان مندفعا بقوه غاشمه نتيجه سقوطه من سيل عارم
هذا شرح البيت الاول
طبعا باقي الابيات غزل فى اجزاء الفرس
اما ترجمة بعض المعانى المبهمة
الكيكزوب: هي خصله الشعر التي تتدلي في قمه رأس الفرس
و الهيكزوب : هو وصف لهذه الخصله بالنعومه و اللمعان
تهيهعت: اي تناثرت شعراتهاو اهتزت امامه من اثر حركته و ركضه
و تفشحل الفحشاط: اي اسقط في يد العدو و اضطرب من هول الفرس و قوته
فلما رأه خر كالبعصل:يعني لما راي ما للفرس من قوه و جمال و مهاره خر واقعا من الخوف و الهيبه
*********************
الخلاصة
*********************
نأتى الى القصة الحقيقية للقصيدة
بعد التوضيح ان لايوجد شاعر جاهلي بهذا الاسم : اعتقدت انكم ستفهمون ماذا حدث
الامر ان شخصا ما ظريفا بالطبع كان يود ان يمزح مزحة طريفة , فقرر ان يكتب ابيات شعرية لايفهم كلماتها احد معتمدا على ضعف حصيلتنا اللغوية من الكلمات العربية الاصيلة .
قام هذا الشخص بإستدعاء بعض الكلمات العربية الغير شائعة مثل (قعقع)( صوت تصادم السلاح ) ثم اضاف اليها قليل من الكلمات العربية المعروفة مثل بيداء (صحراء) ، وقد كانت كل الافعال التي استخدمها في الابيات هي افعال سليمة ومن اللغة العربية الا الفعل (أقرط) فهي كلمة غير عربية ألفها هذا الشخص .
كل الحروف والضمائر سليمة هي من اللغة العربية طبعا وتعرفونها جيدا.
لكن هذا الشخص قد استعان في باقي قصيدته بكلمات ليست عربية على الاطلاق .فستبحثون في امهات المراجع والكتب والمعاجم ولن تجدونها . حتى بين كل الاشعار التي وصلتنا من شعراء الجاهلية لاتوجد هذه الكلمات .
* اود ان اشير الي ان هذه الابيات نظرا لاحتوائها على كلمات غير عربية فهي ليس لها معنى ولذلك لا تستغربوا انكم لم تفهومها