هم أدنى شك حماة الوطن ومستقبله ، هم وقود الغد ومحرك حركاته وصانع إنجازاته . فالطفل تجده يتوجه إلى المدرسة وفي قلبه البريء رغبة شديدة في اكتشاف العالم الآخر ، يدخل المدرسة وعقله صفحة بيضاء ومن هنا يبدأ التحدي ، إذ أن تواصل الأجداد سنة كونية واستمرار النوع البشري أمر واقع محتوم إلى أن يشاء الله ، فإنه من واجب الأولين السابقين أن يمهدوا الطريق والدرب للآخرين اللاحقين ، فأطفال اليوم هم رجال الغد ورجال اليوم هم شيوخ الغد وشيوخ اليوم هم غدا في أرشيف التاريخ بمالهم وما عليهم ، هكذا هي الحياة غير أنها لا تمر مرورا عشوائيا إنما مرورا منظما ويصاحب مرور حياة الإنسان بين أروقة العمر: عمل يعمله ويتحمل وحده تبعاته.
وبالتالي فإن الأطفال هم أمانة في أعناق الرجال ، فلزام علينهم ( الرجال ) أن ينقلوهم ( الأطفال ) من الحاضر إلى المستقبل بأمان ويضعوهم لبنات في صرح الأمة لا ثغرات.
توقيع الأستاد: عبد الرحمن محفوض