لم يسبق وان عاشت بلدية طلمين عهدة رئاسية كهذه العهدة وبالأخص بعد أن تعالى على كرسي مجلسها رجل حماس الذي وضع نصب عينيه مصلحة البلاد قبل كل شيء وأراد أن يحقق أهداف جاء بها من تجربة حياة ترفع البلاد إلى مراتب الكبار ، فحاول بكل ما لديه من أجل إعطاء كل ذي حق حقه وساهم ماديا ومعنويا لإخراج البلاد من جو أسقطها الحضيض ، وذلك رغم قلة شعبيته في الميدان بعد ان انسحب منه أصحاب المصالح وأهل البطون الكبيرة التي أرادت ان تتطاول على المال العام فوقف هو في وجوههم وصدهم عن سبيلهم المعوج ، وهذا ما جعله ملفت للأنظار ومستهدفهم الأول فحاولوا جاهدين تباعد الناس عنه وشوهوا سمعة الرجل في البلاد ، إلا أنه صبر على أذاهم وبقي متمسكا بمبادئه النبيلة فألَّفوا من مجلسه مسرحية فخلقوا منه أزمة سياسية أدخلت البلاد في ظلمة فوقها ظلمات نتج عنها سحب الثقة من طرف الأعضاء وتوقيف مسار التنمية ، إلا أنه أصرَّ على مواصلة المشوار لوحده متمسكا بحبل الله وسنة رسوله .
بقي الرجل يبارز بكل ما لديه لتعيش بلاده حرة لكن أهل الطمع أرادوا عكس ذلك ، وهاهو اليوم يُنظَرُ إليه نظرة الخائن ويحاولوا إسقاط مجلسه ليدخلوا من الباب الضيق ويطفؤ الشمعة التي أوقدها ، وهيهات هيهات أن يجدوا مثل هذا الرجل الذي يستحق وسام الشرف وسيقدمه له التاريخ دون منازع وستشهد له طلمين هذه الوقفة التي وقفها من أجل أن تحيا حرة وسيبقى رجل الأقدار الذي أخرج البلاد من الظلمات على النور .