النشر الالكتروني: أحدثت تقنيات المعلومات و الاتصالات تحولات جذرية في
استخدام تكنولوجيا الحديثة, و في عمل المكتبيين و العالمين في مراكز المعلومات و
كذلك في وسائط هذه المعلومات وتنظيمها وإدارتها , وغيرت أشكال وسائط بثها ونشرها ومن
بين هذه الوسائط النشر الالكتروني، فما هو النشر الالكتروني ؟
1- مفهوم النشر الالكتروني:
يُعرّفه "حسن أبو
خضرة" على أنه: «استخدام الحاسب الآلي لتسهيل إنتاج المواد التقليدية»[1]. • ويقول "جويناجل" هو:«ترصد
للمعلومات يعتمد على استخدام الحاسب الالكتروني والأقراص الممغنطة التي تخزن
النصوص والبيانات وتسترجعها على منافذ،terminals
متصلة بالحاسب الذي خزنت فيه المعلومات
الكترونيا»[2].
• أما "فيناي"
فيُعرّفه بأنه: « نشر
المواد على شكل قاعدة بيانات محوسبة, حيث تتيح للمستفيد إمكانية الوصول إليها على
الخط المباشرon line
, من خلال التبعات»[3].
* إذن فمساهمة التطور التكنولوجي, واستخدام الحاسوب في تطور
تقنيات نشر المعلومات كان لها الأثر في ظهور النشر الالكتروني الذي ينشر المعلومات
التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة متطورة.
2- عوامل ظهور النشر الالكتروني:
لعبت عدة عوامل في ظهور و انتشار النشر الالكتروني أهمها[4]: 1- ارتفاع كلفة الأيدي العالمة و الورق و الحبر في دور النشر
التقليدي
2- ظهور قواعد و بنوك المعلومات و الأقراص المضغوطة CD-ROM 3- انتشار و استخدام الحاسوب في
المكتبات و مراكز المعلومات
4- استخدام الناشرين للحاسوب في علميات النشر المختلفة
5- تطور صناعة النشر في مجال
التحرير و المراجعة و التوزيع الالكتروني.
6- إنشاء و تطوير النظم المكتبات
الالكترونيةElectronic
library..
* و بهذا أصبح النشر الالكتروني يدّل
على تخزين المعلومات في أوعية اِلكترونية يتوصّل
المستفيد إليها من كل مكان ومعيار و في أي وقت.
3- أهداف النشر الالكتروني: كان الهدف من إيجاد الحواسيب هو خدمة الإغراض العسكرية
وكذلك النشر الالكتروني ومن ثم تحول إلى نطاق أوسع في الأهداف يمكن حصرها فيما يلي[5]: 1- تسريع عملية البحث العلمي في ظل
السياق الالكتروني.
2- توفير النشر التجاري الأكاديمي.
3- وضع الإنتاج الفكري لبعض الدول
على شكل أوعية الالكترونية.
4- تعميق فرص التجارة الالكترونية.
* و كان الهدف الأساسي من النشر
الالكتروني التماشي مع التكنولوجيا الحديثة و تطوير تقنية النشر حتى يتسنى
للمستفيدين من المعلومات، الحصول عليها بأسرع وقت وبتقنية تساعدهم على تطوير
الخبرات.
04- عمليات النشر الالكتروني و طرق تصنيفه:
أ- اِقتناء المحتوى.
ب- إعداد الوثيقة الالكترونية.
ج- الفهرسة الآلية و استخراج
الكلمات المفتاحية.
د- عملية دعم المستخدم: و تتم من
خلال:
1- قراءة النص أوتوماتيكيا.
2- عمليات البحث في الوثيقة تتم من
خلال كلمة «كلمة» أو البحث من خلال الموضوعات.
3- تحليل الوثيقة أوتوماتيكيا،
لاستخلاص المفاهيم الأساسية.
4- أن تتم مقارنة النصوص آليا
لتحديد الفقرات المتطابقة أو المتشابهة.
* أما بالنسبة لطرق تصنيفيه فهي
كالتالي:
أ- التصنيف الموضع التي تختزن فيه
المعلومات وتسترجع منه.
ب- التصنيف حسب محتوى المنتج.
ج- التصنيف حسب توافر المنتجات
المطبوعة.
د– التصنيف حسب نوع التقنيات
المستعملة.
* كما استعرض "سيبرنج" وَ "أحمد بدر" بثلاثة أنماط
من النشر الالكتروني: قواعد البيانات المباشرة و تكنولوجية الطباعة و النشر
المكتبي, وأما "باركر" فإنه يفرق بين أنماط النشر[6]. 05- مزايا النشر الالكتروني:
يمكن إيجاز مزايا النشر الالكتروني
فيما يلي[7]: 1- توفير
تكلفة استخدام الورق والتوفير في نفقات الطباعة. 2- سرعة استخدام النسخ
المطلوبة على الحاسوب لتكون جاهزة للإرسال. 3- توفير مساحات التخزين التي
تتطلبها الأشكال الورقية .
4- السرعة في إرسال الوثائق المطلوبة أما عن طريق الاتصال المباشر أو
استخدام تقنية الأقراص المتراصة.
5- يوفر النشر الالكتروني سهولة كبيرة في تحديد المعلومات وإجراء المراجعة
والإضافات الكترونيا[8]. 6- المحافظة على الوثيقة الأصلية واستخدام
نظم النصوص المترابطة، Media” “Hyper
وكذلك الأوعية المتعددة، وهي التكنولوجيا التي النصوص تُخرج بالصور والإيضاحات والرسوم البيانية.
* فالنشر الالكتروني يربط تكنولوجية
الحاسوب بتكنولوجية الاتصالات للوصول إلى المعلومات ومكّن من تغيير شكل المعلومات
والأوعية الحاملة لها وبذلك فهو يعد تقنية جديدة و متطورة في مجال تكنولوجيات
المعلومات و الاتصال.
06- عيوب ومشاكل النشر الالكتروني: يمكن إيجازها فيما يلي :
1- يتطلب النشر الالكتروني
توفير بنية تحتية من أجهزة حواسيب و شبكة
اتصالات حديثة و برمجيات الكترونية. 2-
تكاليف أنظمة الحماية لإدارة الحقوق الرقمية. 3- يتطلب وجود
كادر مؤهل يستطيع استخدام البرامج من اجل الحصول على المواد الالكترونية.
4- لا توجد مقاييس موحدة للمواد الالكترونية
والأجهزة القارئة. 5-
الكتاب الورقي يتحمل ظروف الاستخدام اليومية المختلفة على عكس أجهزة القراءة
الآلية[9]. 6-
إمكانية الدخول بالشبكات و استعراض المواد الالكترونية يرتبط لتوفير إمكانية
إضافية.
7- الجهد
المبذول في تصفح المادة الالكترونية، هو أكثر من
ذلك في تصفح أوراق المادة التقليدية[10]. *
إذن فالنشر الالكتروني جاء نتيجة التطورات المتسارعة التي حصلت في تكنولوجية
المعلومات, والتي كان لها تأثير في تغير أوعية ومصادر المعلومات من تقنية
الكترونية. دور النشر على شبكة الانترنت:
يعتبر الانترنت من أهم
وسائل النشر الالكتروني، نظرا لتسهيل عملية الاتصال، وتداول المعلومات، فقد بدأت
العديد من مراكز المعلومات العلمية بتقدّيم خدماتها بأسلوب الكتروني، وهيأ العالم
للدخول في حقبة النشر الالكتروني التي تتعامل مع أحدث المعلومات والمعارف، بعدما
كان النشر مقتصرا على دور النشر التقليدية، لم تكن تقدّم خدماتها بشكل يستطيع
المستفيد نهلها بطريقة سهلة ومتطورة.
كما بدأت العديد من المكتبات من دور
النشر بتحويل معلوماتها الورقية إلى معلومات الكترونية قابلة للتداول عبر الانترنت
لتسهيل الحصول عليها[11]. * إذن فإن دور النشر تطورات بتطور
المجتمع عبر العصور، ولها دور حضاري في تدعيم المعرفة وتعزيزها، وحفظ انجازات
البشرية على مرّ العصور ولها دور في تحويل الأفكار و الآراء والإبداع، ونتائج
الدراسات إلى شيء ملموس بتناقله الناس، ويتّشكل وعيهم بواسطته.
[1] جمال،
بدير، علم المكتبات ومراكز المعلومات، عمان: دار الحامد،2008، ص 126. [2] السيد السيد النشار، النشر الالكتروني ،
الإسكندرية: دار الثقافة العلمية، [د.ت] ، ص 13،14. [3] السيد السيد النشار، النشر الالكتروني ،
الإسكندرية: دار الثقافة العلمية، [د.ت] ، ص 13،14. [4] الموقع السابق: ELYASSEER
كان الإطلاع عليه يوم: 15/02/2010 على الساعة: 14:30.
[5] جمال، بدير، مرجع سابق ص 102. [6] جمال، بدير مرجع
سابق، ص 129ـ130.
[7] رأفت نبيل علوة
، المكتبة الالكترونية، مكتبة المجتمع العربي: 2006، ص 12. [9] ربحي مصطفى،
عليان ، مرجع سابق ، ص119. [10] الموقع السابق: ELYASSEER
كان الإطلاع عليه يوم: 15/02/2010
على الساعة: 15:00.
[11] ) طارق محمود عباس، مستقبل المكتبات المدرسية والعامة
في ظل العولمة الالكترونية، القاهرة: المركز الأصيل،2003 ، ص 101ـ102.