مجلس طلمين يسيره ميران

تعيش هذه الأيام بلدية طلمين نوع من الفوضى على الساحة السياسية لم يسبق لها وأن أقحمت نفسها في هذه المعمعة إلا أن مايحدث الآن على الساحة الدولية أراد لها نصيب من المحن والمعانات ، فبعد أن تتبع العالم أزمة ساحل العاج من إنزلاقات أدت إلى بروز حزبين متنازعين على كرسي السياسة أحدهما الرئيس المنتهية ولايته "لوران باجبو " والأخر الفائز في الانتخابات " الحسن وتارا " .
أرادت بلدية طلمين أن يكون لها أيضا نصيب من هذه الأزمة ولو على سبيل التشبيه ، وبعد أن انحل المجلس البلدي منذ ماي من السنة الفارطة توصل أخيرا المجلس الولائي على حل رآه مناسب لهذه المشكلة التي أعيت كاهله وبعث المسؤول الأول في الولاية كاتبه العام لحل الأزمة التي قاربت العام من الزمن ، ولم يجد مبعوث الوالي حلا للأزمة سوى إسقاط المير دون سابق إنذار واستبداله بنائبه المقال من نفس الحزب " حماس " ، وهذا ما رفضه المير جملة وتفصيلا ، وذلك بعدم إبلاغه بشهادة توقيف تحرمه من العمل السياسي في البلدية ، وهذا ما أدى إلى خلق أزمة سياسية أخرى أشد من سابقتها والشبيهة بأزمة " كوديفوار " .
المير رفض التنحي عن السلطة ونائبه أراد تطبيق تعليمة كاتب الولاية ، وأصبح كل واحد منهم يسير المجلس وينادي بأحقيته بالسلطة .
الأمين العام لولاية ادرار وقِّع على محضر تعين مير جديد لبلدية طلمين بقائمة تضم خمسة أعضاء دون أن تضم المير المخلوع ونائبه الثاني في المجلس المنصرم وفي غياب رئيس دائرة شروين ، وعلى هذا الأساس بقي المير في مجلسه حتى يصدر أمر التوقيف في حقه في وقت يباشر نائبه العمل على أساس انه المير الحالي .
هكذا اصبح لبلدية طلمين ميران ، والخاسر الأول والأخير في هذه القضية هو الشعب الذي جله يريد إبقاء المجلس على ماهو عليه وبالأخص الشباب الذي نظّم الأسبوع الماضي عدت وقفات إحتجاجية على قرار الوالي أمام مقر البلدية ، إلا ان بعض القوى الخارجية أدرات لطلمين ان تعيش الأزمات الواحدة تلو الأخرى .