مرت بلدية طلمين بأزمات سياسية واجتماعية منذ تصنيفها كبلدية في اواخر الثمنينات إلا أن الأزمة الأكثر تعقيدا وتشعبا تلك التي شهدتها العهدة الخامسة للمجلس البلدي ، وذلك بعد تولي كرسي السلطة رجل جاء خصيصا لينتقم بمن أذوه يوما من الأيام وأرغموه على ترك البلاد .
رجع الرجل إلى البلاد تحت لولاء أحد شبانها الغيورين الذي انطوى تحت جناحه ليخرج في الأخير على رأس قائمة حزب حماس بعد أن جعل محبوب الجماهير نائبه الأول وانخدع الكل وراح إلى صندوق الإقتراع ليختار العائد في وجه المحبوب ، وماهي إلا أيام حتى ظهر العائد بصورته الحقيقية وفرض عقليته على الكل بمافيهم أعضائه ونائبه الأول الذي فاز الإنتخابات بإسمة وكان أول المستهدفين في مخططه ، عاد الرجل وفي قلبه عدة أمور أراد فرضها على الشعب بصفته الرجل الأول في البلاد وبدأ بمبدأ القبلية منتهجا أسلوب الجاهلية وحينها قامت الثورة وانسحب الكل من المجلس باستثناء العضو الثاني الذي بقي يساند المنتقم في مساره السياسي ، وبعد مد وجدب وجر وكر وسب وشتم وإدخال القضية إلى العدالة وتدخل وجهات البلاد لمعالجة المسالة أصر المير على مواصلة تطبيق مخططه الذي فهمه الكل وهو مازاد إشتعال الثورة التي انظم لها الشعب .
ولم تجد سلطات الولاية سوى الإطاحة بالدكتاتوري وانجاح ثورة الشعب وتحقق ذلك يوم الأحد السابع والعشرين من فبراير سنة ألفين واحدى عشر وكان يوم فخر لزناتة طلمين ويوم تاريخي لن ينسى ابدا .
وهاهو المير يعود إلى منفاه بعد أن تقلد منصبه محبوب الجماهير ومفخرةالبلاد.