في لحظة تأمُّل ....
الرِّيْحُ يخشى عَصْفَها البَحّارُ - - وبدونها لا يصلحُ الإبحارُ
ومتاعبُ الأسفار تُرْهِقٌ راحلاً - - وبدونها لآتَصلحُ الأسفارُ
وكذلك المِنْشارُ يُتْعِبُ ناشراً - - وبدونه لاتُقْطَعُ الأشجارُ
والنّحلُ يُؤذي جانياً ،وبدونه - - لايُجتَنَى عسَلٌ ولا يُشْتَار
والشَّوْكُ في الأزهار يؤْذي قاطفاً - - وبدونه لا تَنْبُتُ الأزهارُ
وعواصفُ الأحداثِ نخشى وَقْعَها - - وبدونها لاتُنْقَلُ الأخبارُ
والحربُ تُؤْذي من يخوضُ غِمارها - - وبدونها لايُرْدَعُ الأشرار
والناسُ يُتْعِبُها بِناءُ ديارها - - وبدون ذلك لا تقوم ديارُ
والسَّعْيُ في طلَب المعالي مُرْهِقٌ - - وبدونه لا تُبْلَغُ الأوطارُ
تلكَ الحياةُ بحُلْوها وبِمُرِّها - - تَجري على أصحابها الأقدارُ
والنّاجحونَ همُ الذينَ تَزَيّنوا - - بالصّبْرِ حتّى تُكْتَبَ الآثارُ