"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن" . وقال تعالى "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" .. وقال تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" .. وقال: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"..
يقول الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي (وليم جيمس): "إن أعظم علاج للقلق لاشك هو الإيمان".. ويقول أيضاً: "الإيمان من القوى التي لابد من توافرها لمعاونة المرء على العيش".. ويضيف: "إن أمواج المحيط المصطخبة المتقلبة لاتعكر قط هدوء القاع العميق، ولا تُقلق أمنه، وكذلك المرء الذي عمق إيمانه بالله لا تعكر طمأنينته التقلبات السطحية المؤقتة.. فالرجل المتدين حقاً آمن من القلق، محتفظ أبداً بإيمانه، مستعد دائماً لمواجهة ما قد تأتي به الأيام من صروف ونوازل"..
ويقول العالم الطبيب كارل يونج:- (استشارني خلال الأعوام الثلاثين الماضية أشخاص من مختلف شعوب العالم المتحضرة، وعالجت مئات كثيرة من المرضى، فلم أجد مريضاً واحداً من مرضاي الذين كانوا في المنتصف الثاني من عمرهم -أي جاوزوا سن الخامسة والثلاثين- من لم تكن مشكلته أساسها هي افتقاره إلى وجهة نظر دينية في الحياة.. وأستطيع أن أقول:- إن كل واحد منهم قد وقع فريسة المرض؛ لأنه فقد ذلك الجوهر الذي تمنحه الأديان القائمة في كل عصر لملتزميها.. وإنه لم يتم شفاء أحد منهم إلا بعد أن مارس وأخلص في أعماله الدينية في الحياة)..
أما المحلل النفسي أبريل، فيقول: (إن المرء المتدين حقاً لا يعاني قط مرضاً نفسياً في حياته).
فعش حياتك رغم آلامها وتمتع بصفو الأيام على شدة وقع أكدارها...لا تأس على مافات ولا تفرح بما هو آت وكن لعواصف الدهر كالطود الشامخ الذي لا يهوى مع شدتها....كن عظيما بمواقفك ورحيما بأخلاقك وإنسان بإحساسك ...وافقه عن الدنيا أنها لا تؤتمن ولا يدوم على حال لها شان.ودع التوقع للحوادث إنه للحى ـ من قبل الممات ـ مماتفالهم ليس له ثبات مثل ما في أهله ما للسرور ثباتلولا مغالطة النفوس عقولها لم تصف للمتيقظين حياة