....بالمحبة الصادقة قام مجمتمع إنساني بلغ القمة في المثالية لم يعرف له نظير أخوة دابت فيها جميع الفوارق فتخطت حدود الإنتماءات الوطنية والعرقية جمعها وعاء واحد ووحدة واحدة هي وحدة الدين والمعتقد فخلدوا للعالمين أعظم جيل وأكمل رعيل ....يقول الله تعالى عنهم " ..والدين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجرإليهم ولايجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..."
....ما أعظم حب حين تكون مقاصده رضا الله وتحقيق أخوة منسجمة متكافلة تستعذب بها الحياة وتعطر بها لحظاتها تبعث على الخير والصلاح والتعاون تقاسم فيها الأفراح والأتراح يثمر فضلها في المحيا وفي الممات في الدراجات العليا من الجنان والمرء مع من أحب .كما ورد في حديث رسولنا عليه الصلاة والسلام
وما أعظم وأكثر مادبجت به صحائف المتآخين من أشعار وأقوال تجسد هذه العاطفة العظيمة والقيمة على مر العصور كحال من يقول :
ياأخي المسلم في كل مكان وبلد ...أت مني وأنا منك كروح في جسد
وكما قيل :
يا صحبة في الله..
تحلو الحياة بهم ..
وينجلي همها ..
والجرح يندمل..
لي أخوة حبهم في الروح متصل..
والفكر فيهم وإن غابوا لمنشغل..
فارقتهم جسداً والقلب بينهم..
والشوق في قلبي يخبو ويشتعل..
ولعل أعظم مثال للأخوة الصادقة صحبة رسولنا صلى الله عليه وسلم لصديق الأمة رضي الله عنه وماصاحبها من مواقف عظيمة وجليلة خلدها الإسلام...
.
حفظك الله أخي عبدالقادر وأكرمك على روعة
الموضوع
**************